]
✎ مدخل ]
أَرًجَوَكَ يَاَ صٌرُخِةَ تًعٌاِلًتَ بَيٍنِ مًسٍاُمٌعًيِ خُذَيِ بَيَدَيَ وَ طَيِرَيَ بِيَ عَاُلِيٍاُ رَجَوَتُكِ لِا تُفُلِتًيِنُيٌ لٌشِتُاًتً وًحًدَتَيَ .. و عَاَنَقَيَنَيَ بَلِهَفُةٌ لَأجِدُ طَرِيقِيِ بَيَنَ مَرَاَيَاَ المُسَتَقَبَلُ اًلًمُنَشدِ أَطِيًرُ مَعَ بَتَلَاَتً الزُهُوُرِ اَلَمُتِسِاِقَطِةَ
فَيِ هَذَاَ اليومِ اَلِذَيِ تَعَلُوُهُ سَمَاَءَ زَرَقَاَءَ غَاَئمَةُ تَعَاَنَقَهَ اَشَعَهَ اَلَشَمَسُ اَلَخَاَفَتَةَ كَاَنَتَ مُسَتَلَقَيَةَ بَأَلَمَ دَاَخَلَ غُرَفَتِهَاَ " هَلَ يُمَكَنَ لِـ اَلَحٌيَاه اَن تَكُوِن مُظَلِمَةَ بَهِذَاَ اَلَقَدَرَ "
تسَاَءَلَتَ وَهَيَ تَلَتَمَسَ بَيَدَيَهَاَ رِسَاَلَهَ مُغَلقة تَحَوِيِ بِدَاَخِلَهَاَ كَلِمَاَتَ نُثِرَتَ بِهَاَ اَغَصَاَنَ مَنَ اَلَتَهَوَيَدَاَتَ تَقَطُنَ فِيَ غُرَفَةَ مُظِلِمَةَ , تَبَعَثُ بِاَلُقُلٌوِبِ مَاَ يُسِمِىَ عَدَمَ اَلَاُنِتِمَاَءَ
اِغِمَضٌتَ عَيَنَيَهَاَ , فَتَحَتُهُمَاَ مَرَةَ ثَاَنَيَةَ اِبَتَسَمَتَ بِسُخُرِيَةَ فَاَلَظَلَاَمَ ذَاَتَهُ لَاَ يَتَغَيَرَ كَاَنَتَ تَجَزَمَ لِذَاَتَهَاَ بَأَنَ " إِغَمَاَضِهَاَ لِعَيَنَيَهَاَ " يُنِسَيِهٌاِ ظُلِمَةَ اَلَمَكَاَنَ اَلَقَذَرَ وَ اَلَغُرَفَةَ اَلَحَجَرَيَةَ اَلَسَوَدَاَءَ مِنَ حَوَلَهَاَ وَ اًنَهًاَ تٌحِيَلَهٌ مَنَزَلَاَ دَاَفَئٍاَ رُغُمُ بُرُوُدُةَ اَلَمَكَاَنَ وَ أَنَ بِاِمَكَاَنَهَاَ أنَ تَجَعَلَ مِنَ صَوَتَ اَلَمَيَاَهَ اَلَتَيَ تَقَطَرَ مِنَ اَلَصَنَبُوُرِ اًلًصًدِئً عَلَىَ اَلَزَاَوَيَةَ
نَهَرَاً جَاَرِيَاَ فِيِ مُخَيِلَتَهَاَ اَوُ بِرَكَهَ خَلَفَ شُرَفَهَ اَلَمَنَزَلَ اَلَدَاَفَئَ اَلَبَهَيَجَ كَاَنَتَ تَجَعَلَ اَلَسَكَوَنَ وَ صَمَت اَلَوَحِشَةَ مِنِ حَوَلِهَاَ ضَجِيَجَ اَطَفَاَلَ يَتَهَاَفَتُوَنَ عِنَدَ اَقَدَاَمَ وَاَلَدَهَمَ اَلَعَاِئِدَ لِلِتَوَ مِنَ يَوَمِ عَمَلِ مُرَهَقَ اَوَ رُبَمَاَ تَجَعَلَهَ تَمَتَمَهَ اُمٍ تُغَنَيَ لَطَفَلٍ تَهَوِيَدَتَهَاَ اَلَهَاَدَئَةَ كَاَنَتَ تَسَتَطَيَعَ تَخَيَلَ نَاَفَذَةَ يَطِلُ مِنَهَاَ قَمَرَ مُكَتَمَلَ طَوَاَلَ اَلَشَهَرَ كَأَنَمَاَ يُنَاَجَيِهَاَ وَ يَبَتَسَمِ لَهَاَ ثُمَ يَحَكِيَ حَكَاَيَةَ لَا تُوَجَدَ اِلَاَ " فِيِ مُخَيَلِتَهَاَ " وَ لَاَ تُنَقَطَعَ اِلَاَ بِاَرَتَجَاَفَهَ
مِنَ صِرِخِاِتِ مَعُذَبَةَ وِ اًنَيَنِ يَكَتَسَحُ صَمَتِ " اًلَلَيِلَ اَلَمُهِيَبَ " مِنَ اَلَغُرَفَ اَلَمُجَاَوَرَةَ لَهَاَ , كُتِبَتَ اًوَ ظَنَتَ اَنَهَا تَكَتُبَ فَيِ مُخَيِلَتَهَاَ عَنَ اَلَحَيَاَة اَلَطَبَيَعَيَةَ , اَلَسَعَاَةَ , اَلَحُلٌمَ , اَلَطٌمُوُحَ , اَلَأَمَلَ , وَ قِصَصَ اَلَحُبَ وَلَيَاَلَيِ اَلَصَيَفَ اَلَصَاَخَبَةَ أَوَ أُمسَيَاتِ اَلَشَتاءِ اَلَطَوٍيٌلَةَ اَلَدَافئَة وَكَتَبَتَ وَهَيَ تُغِمِضُ عَيَنَيَهَاَ عَنَ
ضحكات كثيرة لا وجد الا في " ماضي ابتكرته هي " فمثلا كتبت عن انها انهت دراستها العام الماضي و احتفلت في مخيلتها بـ زفافها قبل يومين ! كانت " أكثر من يختلق الفرح " اكثر بكثير من اقدام سليمة تملأ الأزقة و الشوارع خارج المشفى و اكثر بكثير من سكان البيوت الدافئة التي تحلم بها و كانت حين تفتح عينيها على " الواقع البائس " تبتسم
بشفقة وهي تتحسس تلك الرسالة التي في يديها !فتح باب غرفتها بهدوء دخلت الممرضة وهي تحمل بين يديها أوتار حاقنه ابتسمت عندما رأتني
ــ آآه ألم تفتحي الرسالة بعد !؟
_ سأفتحها الأن !
شقت الممرضة طريقها تاركة خلفها فتاة تحلق بين اوتار تلك الورقة ..!
ــ حروفي سطرت لكِ اليوم معاني فتاة صغيرة في 17 من العمر تمسكت بحياتها الى آخر لحظة وهي تبتسم أمام الناس متناسية آلمها القاتل و لكن في يوم داكن بين تلك المنازل.......
ــ رجل شجرة الساكورا الأحمق لماذا لم يكمل
قالتها بغضب تام نعم رجل شجرة الساكورا انه الشخص الوحيد الذي يتسلل الى عالمي بدون ارادتي يخترق افكاري بذاتها وقفت بهدوء وفتحت ذلك الصندوق الأبيض الذي تتخلله بتلات زهور الساكورا ووضعت فيه الرسالة بهدوء عانقت عقارب الساعه نظري ارتديت معطفي بسرعه و غادرت بتسلل من المشفى
قرعت بحذائها الشارع الطين المظلم كأنما تسكنه أشباح تتخذ من الصمة لغة الحوار الوحيدة كانت معتادة على السير فيه فلم يثنها ظلام و لا طيف قط اسود و لا حتى رجلا مريبا يتكئ على جدران الازقة الضيقة و يحتضن بين اصابعه سيجارة ينفثها عله يكسر الصمت الموحش بـ صوت انفاسه وتنهيداته العميقة و لم يجعلها ذلك العجوز الكهل الذي احتضن
الارض فراشا كأنما جثة هامدة لم يجعلها كل هذا ترتعد ابدا فبطريقة ما .. بطريقة لا مناص منها اعتادت كل ذلك و اضحى جزءا من يومها لذا فقد واصلت تجاوز الاورقة الكثيرة انتهاء بالشارع الرئيسي حين افصحت لها المدينة عن الصخب
رمت بتنهيدة عميقة و سارت مسرعه تتجاوز السيارات التي لن تتوقف و لن يثنيها عبورها كبح سرعتها لتصل الى بر الأمان اخيرا و تخطو فوق ذلك الرصيف قاصدة وجهه معينه , تطايرت خصلات شعرها السوداء الداكنة بعدما هبت رياح قوية ..
ــ آآه أخيرا وصلت
قالتها بسعادة وهي تشق طريقها بين اغصان تلك الحديقة الكبيرة لم تكترث لـ مرضها او حالتها او أي شئ اخر كانت تريد نفث وحدتها و ظلامها و آلمها استقرت عيناها المتلألئة على بتلات شجرة الساكورا كانت أوراقها تتساقط ببطئ خيالي و كأنها تصرخ للمارة معتذرة لهم " انني اعود للحياة " كانت تلك الأوراق المتساقطة تأسر من ينظر لها ذات لون وردي باهت يشق طريقة للأعين الحالمة شقت طريقها ببطئ الى شجرة معينه كان منظر تلك الشجرة خيالي يبعث بالراحة مع اوراقها الوردية المتساقطة رأت تلك الرسالة المعلقة اخذتها بسرعه و اخذت تتنفس براحة وهي تجلس وتفتح الرسالة ذات الغلاف الابيض مثل باقي الرسائل و أكملت القراءة !..
ــ بين تلك المنازل فاشحه الثراء التقطت صغيرتنا آخر انفاسها وهي تعمل للإعالة عائلتها .. لذا " تحلي بالأمل "
ــ يا رجل شجرة الساكورا البغيض انه اخر يوم لماذا لا تخط وداعا على الأقل
تركت الرسالة و قالت هذه الكلمات نعم انه اخر يوم تتساقط فيه بتلات الساكورا و بهذا انه اخر يوم يخط لي رجل شجرة الساكورا انغام تبعث في داخلي الأمان نظرت الى الشجرة مرة اخرى رأت رساله اخرى و لكنها مختلفة فهي ذات لون وردي اللون مختلف عن تلك الرسائل ذات البياض الناصع شقت يداها طريقها بتمرد بلا استئذان و فتحت تلك الرسالة !
ــ أحرفي ترتقي قليلا لـ تودعكِ عند هذا الحد لنا لقاء اخر عند اول شجرة تتساقط فيها بتلات الساكورا الرائعة " عزيزتي .. فاقدة الأمل الوحيدة "
ابتسمت بهدوء اخذت الرسالتين و شقت طريقها الى المشفى عندما دخلت الى غرفتها الصغيرة فتحت الصندوق الأبيض ووضعت الرسالتين بهدوء دخلت الممرضة
ــ يبدوا ان الوقت قد حان آغلاي
ــ حـ ـسنا هيا !
في هذا اليوم الذي تعلوه سماء زرقاء صافية تعانقه اشعة الشمس الذهبية غادرت آغلاي منزل جديها بسرعه الى الحديقة القريبة من المنزل تعانق يديها صندوق متوسط الحجم باللون الابيض يحوي طراز رائع ببتلات الساكورا الوردية جلست تحت الشجرة الكبيرة ووضعت يديها على الشجرة و قالت بأعين تبعث الأمان !
ــ عزيزتي لم يبقى سوى يومين على سقوط أوراقكِ الفذة لذا انتظر هذا الأمر !
رفعت عينها الفضية الى السماء و ابتسمت عندما سمعت صوت
ــ آآه , أنها فتاة شجرة الساكورا هنا , لقد اتيتي قبلنا
ــ متى ستتوقفون عن دعوتي بهذا الاسم
ــ أوليست الحقيقة انكِ تحبين أشجار الساكورا كثيرا , لقد مضى وقت بالفعل
ــ معكم حق , انني اشعر بالراحة التامة هنا
ــ ألن تعودي الى المدينة الصاخبة !؟
ــ لا أريد التمتع بهدوء و نقاء الهواء هنا !
ــ آغلاي ما هذا الصندوق !؟
ــ آآه , أنه صندوق رسائل رجل شجرة الساكورا !؟
مر الوقت و غادر الاصدقاء الا آغلاي فتحت الصندوق بهدوء هبت رياح قوية جعلت الرسائل تتناثر بين ألحان الهواء المتراقصة اسرعت آغلاي بخطى خائفة تجمع الرسائل و عندما انتهت بدئت بفتح رساله رسالة و تتذكر ! أدخلت الرسائل الى الصندوق بهدوء و اخرجت دفترها الأخضر تقلب صفحاته لتصل الى اخر صفحة بيضاء و بالقلم الذي داعبته اناملها كتبت ::
هذا هو اليوم الواحد و الخمسون بعد المئة .. أنا سعيدة جدا لبقائي على قيد الحياة حتى الأن
ووضعت الدفتر بجانبها لم تستطع الوقوف شعرت بهدوء الموقف لذا اغمضت عينيها غاطه في نوم هادئ تحت تلك الشجرة الكبيرة داعب الهواء ذلك الدفتر الأخر و تناثرت صفحاته حتى استقر على صفحة كتب بها
هذا ثالث يوم لي بعد العملية أنا سعيدة لأنها نجحت و لكنهم اخبروني بأن لا انهك جسدي بأي طريقة كانت أقدم كل الشكر لـ رجل شجرة الساكورا الذي كان يعطيني الأمل ! أشكرك على رسائل شجرة الساكورا * التي تبعث بي الأمل *
فتحت عيناها الفضيتين على شخص ذو شعر اسود و عينان خضراء اللون ذو بشره صافية كان يضع رأسي على قدمية و بيديه يمسح على شعري و يدا اخرى يمسك دفتري الأخضر و يقرأ يه .. شعرت بالأمان للحظة و لكن لماذا اشعر بالأمان وهو شخص غريب بالفعل .. استقرت عيناه الخضراء على عيناي الفضيتين بابتسامة نقية
ــ لقد عدت زوجتي العزيزة
ماذا يقول هذا الشخص زوجتي ابتعدت عنه بسرعه اخذت تلك الرسائل المتناثرة و ركضت الى منزل جداي لقد طلب مني الا انهك نفسي حتى بالركض دخلت الى منزل جداي بخوف تام يداي تحلقان بحرية في الهواء بخوف حضنت جدتي بهدوء بسرعه
ــ هـ ــنــ ــاك شـ ــخـ ــص يــ ــ ـــقــ ــ ــول انــ ــي زوجــ تـــه !
انتظرت للحظات لأسمع صوتها الدافئ لكني لم استقبل الا صوتا ضاحكا رفعت رأسي و وزعت نظري الى كل من في الغرفة كانت عائلتي مجتمعه و هناك اشخاص غريبين بالفعل كانت والدتي و ابي و اخواي و اختي و اشخاص لا اعرفهم يضحكون و انا انظر لهم بتفاجئ اردت التغريد ببعض الكلمات , ماذا اتى بكم هنا , لما تضحكون
ــ لقد فرت هاربة بمجرد ان قلت زوجتي العزيزة !
قالها شخص صوته ضاحكا صوت ضحكاته ترددت بين مسامعي مرارا و تكرارا التفتت لأرى من كان ذات الشخص ذو العينان الخضراء و يحمل بيديه دفتري الاخضر يرفع بيده الأخرى خصالا من شعرة المتمردة على عيناه وهو متكئ بظهره على الباب و ينظر إلي بابتسامة
ــ هذا , هو الشخص المحتال !..
قلتها و انا أأشر له بيداي المتجمدتين !..
ــ انه حقا زوجكِ
قالتها والدتي بابتسامة جعلتني اطير من الفرح فرغم هذا هي لم تتركني عبثا اني احب والدتي لكن سرعان ما اختفت ابتسامتي
ــ لم نرد ان نخفي هذا عنكِ اكثر لقد بلغتي فعلا 21 من عمركِ و انتِ الأن بخير !
قالها والدي وهو يمسك بيداي بهدوء و يجلسني بجانبه .. احمرت وجنتاي ليس لـ شئ و لكن ما هذا الموقف المضحك الذي انا به الأن !؟
ــ انكِ حقا جميلة لم تتغيري !؟
قالتها امرأه جميلة بابتسامة حنونه موجهه الي .. التفتت الى ذلك الفتى الذي لم يتحرك انشا واحدا من مكانه او حتى غير وضعيته
ــ آلارد !؟
قلتها بتفاجئ نعم لقد حلقت في ذاكرتي قبل قليل و تذكرت ذلك الفتى ذو العينان الخضراء الذي كان معي في المشفى في تلك السنوات و ايضا ذلك الفتى ذو العينان الخضراء منذ الصغر الذي كان يحميني تقدم بخطوات سريعة امامي وجلس مثل النبلاء و أمسك بيدي وبيده الأخرى الدفتر الاخضر و قام بتقبيلها ببطئ
ــ نعم انا آلارد و انا رجل رسائل جشرة الساكورا فتاتي عاشقة شجرة الساكورا !
قالها وهو ينظر الي بابتسامة عن الصمت المكان .. كانت اعين الكل موجهه ألي احمر وجي بأكمله كنت انظر في عينيه الخضراء
ــ انـ ــت الـ ــذي ارســ ــل تـ ــلك الرسـ ــائل !؟
اشار برأسه نعم اذا ان الشخص الذي يبعث في نفسي الامل هو هذا الشخص الذي لطالما اردت ان اشكره
ــ الأن لن نلتقي في كل مرة تتساقط فيها بتلات الساكورا اليس كذلك
قلتها بابتسامة و انا انظر الى الرسائل بيداي
ــ نعم
سحب يداي بهدوء و اوقفني معه كان سيشق طريقة وهو يمسك بيداي خارج المنزل الا
ــ أستسرق الفتاه الأن !؟
قالها ذلك الفتى الذي لم اعرفه لابد بأنه اخاه
ــ اصمت الأن اريد التجول قليلا برفقه زوجتي هل هناك أي شئ !؟
تعالت الضحكات على كلام هذا الأحمق في كل مرة يقول زوجتي يحمر وجي رغما عني
ــ آآه , لحظة أكنت تعلم بأني زوجتك حتى عندما كنت في المشفى ايضا !؟
ــ نعم
ــ لقد كان في ذلك المشفى خصيصا ليبقى معكِ
قالتها والدته بابتسامة وهي تنظر الي
ــ ايها الأحمق و لما لم تخبرني بأنك رجل شجرة الساكورا !
قلتها بغضب بعدما ركلته في قدمية انحنى متألما نظر الي بعينيه الخضراء ابتسم بهدوء و اقترب من اذناي
ــ الأن لن تكون تلك الرسائل فقط من تبعث بكِ الأمل .. زوجتي
و تمرد وجهي محمرا بعد قوله تلك الكلمة ..
ــ هل تعلمين آغلاي !؟
قالتها فتاه جميلة .. لابد انها اخته
ــ ماذا !؟
ــ ان آلارد طبيب لقد قرر ان يكون طبيبا لأجلكِ
نظرت له بتفاجئ تام , امتلئت عيناي بالدموع رغم كل هذا امسك بيداي و غادرنا بسرعه من المنزل كنا نسير في مزرعه التوت الكبيرة وهو يمسك بيداي التي كنت احاول ابعادها ..
ــ امازلتي تذكريني !؟
ــ بالطبع انك آلارد الذي كان معي في المشفى ثم غادر بدون ان يقول أي كلمة و انت الطفل الذي كان معي بذات المدرسة و انت رجل شجرة الساكورا ! و لكن كم عمرك الأن !
ــ في 24 من العمر , للأسف لن ابقى هنا طويلا
ــ لماذا
ــ يجب علي انهاء بعض الأعمال
آآه نعم انه فتى غني بالاصح مثل والداي اننا عائلة غنيه و لكن انا اعيش مع جداي في الريف ببساطة , وقف امامي ببطئ قام بتقبيل يداي
ــ هل تعلمين انا اشكر رسائل شجرة الساكورا !..
ــ لماذا !؟
ــ لأنها كانت الرابط ما بيننا و الأن هيا لنعود .. زوجتي
عادت وجنتاي للاحمرار ركضت بسرعه عائدة الى المنزل وهو يضحك بصوت عالي خلفي عانقت شفاهي البسمة .. وهو يمسك بيداي و يتمتم بهدوء ..
ــ احبكِ يا رسائل شجرة الساكورا
مخرج ...
تطايرت بتلات الساكورا راجيةة
فوادا محطما
ليتجدد
تمت
الحقوق محفوظةة لترانيم !